Home أخبار عربية العلاقات المصرية السودانية وسلبيات الحرب

العلاقات المصرية السودانية وسلبيات الحرب

كتبت - عطيات عبدالرحيم حمزة

كتب: صلاح فضل

 

منذ استقلال السودان وبعد التزام مصر باتفاقية السودان المبرمة بينهما في عام ١٩٥٣ والعلاقات المصرية السودانية تسير في تناغم وأحيانا تعتريها بعد العثرات ولكن كانت الجالية السودانية القديمة والمقيمة بها منذ أكثر من مائة عام لا تتأثر بهذه العثرات بل كانت تتم معاملتهم معاملة المصريين.

عطيات عبد الرحيم عطيات عبد الرحيم

وحتى عندما تأثرت العلاقات المصرية السودانية بحادثة محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في أديس أبابا أصدر الرئيس مبارك قرارات تصب في مصلحة السودانيين المقيمين بمصر ثم كان قراره الرئاسي في ١١ مايو عام ٢٠٠٤ بالموافقة على الحريات الأربعة بين البلدين وهي حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك وتكونت لجنة فنية لمتابعة تنفيذ هذا الإتفاق وتذليل العقبات التي تعترضها ويسري الإتفاق لمدة خمس سنوات وتجدد تلقائيا لذات المدة ولمدد مماثلة ما لم يخطر أحد الطرفين في إنهائها قبل انتهاء سريانها بثلاثة أشهر واستمر العمل بالإتفاقية طيلة السنوات الماضية حتى ابتلي السودان بحربهةالعبثية بين الدعم السريع والجيش في ١٥/٤/٢٠٢٣ وتفاجأت الجالية السودانية القديمة بمصر بسحب معظم امتيازاتها خاصة في تعليم أولادها او إقامتهم وفرضت عليهم رسوم باهظة تدفع بالعملة الصعبة رغم أن معظم الجالية القديمة يعملون ويتقاضون مرتباتهم ومعاشاتهم من مصر مثله مثل المواطن المصري وكل ما يتقاضاه لا يتعدى بالعملة المصرية المائة دولار فمن أين سيوفر رسوم الدولار؟

وهنا كان لابد من البحث عن حل مشكلة آلاف هذه الأسر باستمرار والإبقاء على تطبيق الحريات الأربعة عليهم لأنهم أكثر حوجة لها لحل مشاكلهم.واهمها مشكلة تعليم اولادهم فمعظم أسر الجالية القديمة اولادهم يدرسون بالمدارس الحكومية المصرية لضيق ذات اليد ولضعف ما يتقاضونه من رواتب ومعاشات ولكن الآن اولادهم محرومين من تكملة تعليمهم وقاعدين فى المنازل رغم ان العلاقات التعليمية والثقافية بين مصر والسودان منذ قديم الأزل لم تتأثر باى مستجدات على الساحة

لقد كانت مصر سباقة دائما ورائدة في تعليم السودانيين.

ومن مدرسة الخرطوم التي رأسها يوما رفاعة الطهطاوي إلى البعثة التعليمية المصرية المستمرة حتى اليوم وجامعة القاهرة فرع الخرطوم لم يتوقف الدعم المصري يوما للتعليم في السودان فتخرج آلاف السودانيين في المدارس والجامعات المصرية بنفس الفرص والشروط التي يحصل عليها الطالب المصري.

لقد امتلأ رواق السنارية بالأزهر بأبناء سلطنة سنار في القرون ١٧ و١٨و١٩ و٢٠ … ومتلأت المدن المصرية بالطلاب السودانيين في الثمانينيات من القرن الماضي.

نحن نشعر بالفخر لأننا تربينا وتعلمنا في هذا البلد الشقيق العريق والجميل…ونريد أن يشعر أبناؤنا بنفس الفخر.

 

You may also like

اترك تعليقا