Home مقالات التكايا والخانقاوات !

التكايا والخانقاوات !

بقلم - ريهام النوبي

كتب: صلاح فضل

 

هي أماكن مخصصة لإقامة أهل الصوفية والدراويش مع وجود بعض الإختلافات في شكل الحياة داخلهما ..

ولكن ماهو أصل كلمة ( خانقاه ) ؟؟

هي كلمة فارسية الأصل معناها البيت ، ولأنها جاءت كلمة لوصف مكان مبيت

الصوفية مثل ( الخانكي ) أي البيت الصوفي ، وقد ظهرت في القرن الرابع الهجري ، وصلت إلى مصر في القرن السادس الهجري مع بداية العصر المملوكي ..

وأول خانقاه أقيمت في مصر كانت ( سعيد السعداء ) في حي الجمالية ، ولأنها مكان خصص للعبادة والتقرب الى الله ( سبحانه وتعالى ) انتشرت في القاهرة وخارجها

مثل خانقاه ( سارقيوس ) خارج المدينة ..

وتكونت الخانقاه من دورين ، الدور الأول للعبادة والذكر وتلاوة القرآن الكريم ،

والدور الثاني للغرض العلمي مثل تدريس المذاهب الفقهية الأربعة ودروس القرآن

الكريم والسنة النبوية ، مثل خانقاه ( شيخون ) ، وخانقاه النظامية في قلعة صلاح

الدين ، وخانقاه ( بيبرس الجانكشير ) في الجمالية ..

خانقاه بيبرس

هل اشتهرت الخانقاه في مصر فقط ؟؟

لا ، ولكنها انتشرت في عدة بلدان مثل :

الخانقاه ( الحقمقية ) في الجامع الأموي في دمشق ، خانقاه ( الفرافرة ) في حلب

الخانقاه ( الصالحية ) وهي مدرسة وزاوية صوفية أنشأها القائد صلاح الدين

الأيوبي في القدس ،

خانقاه ( ميانة ) في ايران .

أما التكية :

هي كلمة ذات أصول تركية ، انتشرت مع انتهاء العصر المملوكي وبداية العصر

العثماني ، فهي ليست أماكن للعبادة والتصوف فقط بل لتقديم الأطعمة والولائم و

العلاج وعمل الخير لأهلها..

وكان الأمراء والسلاطين يخصصون مبالغ لها وللعاملين بها أيضاَ ..

ومع مرور الوقت أصبحت الخانقاوات والتكايا بمثابة أماكن للتواصل الثقافي مع

العواصم الإسلامية خارج مصر ، لأن أغلب الدروايش والمتصوفة كانوا من

جنسيات أخرى مثل تركيا والأكراد وبلاد ماوراء النهر ..

وهذا يثبت أن استضافة مصر لغير المصريين لم يكن بالجديد عليها فهي بلاد الكرم

واحتضان كل من يلجأ إليها ويذوب في جمالها وأصالتها وتراثها .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

You may also like

اترك تعليقا