Home مقالات النفاق الثقافي

النفاق الثقافي

بقلم - ندى موسى

كتب: أماني محمد

 

ماهي الثقافة في البداية لاعلاقة بالعلم والثقافة… ليس كل من بحمل درجات علمية عليا هو مثقف… الثقافة سلوك.. والسلوك هو الذي يعكس مدى تفكيرك.. لان التفكير هو مايولد المشاعر.. والمشاعر هي ماتولد السلوك.. الثقافة هي ان تعرف كل شيء عن شئ.. وشئ عن كل شئ… تعاملك يعكس مدى ثقاقتك.. الاعتذار الثقافة لها عدة وجوه… ولها علة أبواب… لاتزعم انك مثقف دع أفعالك هي التي تتحدث عنك… وكما يوجد نفاق أجتماعي هناك ايضا نفاق ثقافي.. البعض ينادي باشياء بيد انه يمارسها… والمواقف حدها تكشف حقيقة الأمر… ان تنسحب أثناء النقاش او الحوار متعللا بعذر هذا يعكس ضحالة تفكيرك… ان تظهر انك رافض لظواهر إجتماعية.. وانت تمارسها.. أن تمسك العصا من الوسط.. مازلنا نعاني من أمية الفكر..تتحكم فينا مواريث قديمة… البعض ينادي بحب الوطن ووطنيته خرساء… والبعض الآخر يرى نفسه فوق الاخرين دون أي مبرر… والبعض يمن على الآخرين لأجل مافعله… هناك من يزعم انه ليس عنصريا وانه يكره العنصرية لحين انه اكثر من يمارسها… تجده يضحك هنا وهناك.. يوزع الابتسامة الزائفة… ثم يدير وجهه وهو يتمم بكلمات حول هذا وذاك… كيف لنا ان ننجرد من انسانيتا ونحن الذين ننادي بها… ماخلغه المجتمع من فساد الفكر يصعب تجاوزه وإن زعمنا ذلك.. كيف لنا أن ننادي بالتغيير ونحن في بوتقة من الأفكار السوداوية.. وكيف لنا أن نحمل لواء السلام وتفوسنا تضج بعدم الرضى… من يوظف نفسه لخدمة مجتمعية اي كان نوعها يجب أن يكون متصالحا مع نفسه صادقا في تعاملاته. وذو فكر نير.. لايظهر خلاف مايبطن من أجل أن يصفق له.. وهو غير راض عن نفسه… أدمتنا تلك الأنا.. لاتتبوا منصبا وانت غير جدير فقط لا ضاء غرورك.. لاتتحدث حديث انت غير مقتنع به لاتعمل به.. من صادقا فقط.. وأظهر ماتبطن… تلك هي الشجاعة وذاك هو التصالح مع النفس.. مؤلم ذاك النفاق بستي انواعه.. نفاق أجتماعي.. نفاق مجتمعي.. نفاق ثقافي.. كيف لنا الخروج من هوة سوداء.. وكيف لنا أن ننجو والكل يرى نفسه فوق الجميع وأنه الأحق وانه أكثر جدارة… كمن يضع صورته مع ابيه وهو يبتسم لي ي الجميع مدى حبه وهو في الحقيقة يعمله ولايعيره ادني اهتمام.. بل يعلمه لمرض أصابه وليس له يد فيه.. فقط ليري الناس صورته مع أبيه اشد انواع النفاق. عم سواه… من بمسك يد زوجته أمام الجميع وهو يبدي الحب وهما أكثر الناس نفورا… وامثال شتى… يتحدثون عن القهر وهم القاهرون…
عن السلام والحب وانفسهم تشتعل حربا وبغضا.. كيف لنا ان نسمو ونحن نتطلخ بطين المستنقعات.. ونسبح في ضحالة الفكر

You may also like

اترك تعليقا